إن كتاب الروض المربع شرح زاد المستنقع مختصر المقنع للعلامة المحقق الشيخ منصور بن يونس البهوتي الحنبلي من أهم الكتب الفقهية على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل وأكثرها بركة وتداولاً. وقد أكتسب هذه المكانة الرفيعة من منزلة مؤلف المتن والشارح، فهما من أئمة المذهب ومحققيه، وعلى كتبهما التعويل والاعتماد.

مصنف هذا الكتاب هو وكيع بن الجراح بن مليح، ولد بالكوفة سنة 129هـ، وتفقه وحفظ الحديث، وبره بروايته، كان كثير البكاء خشية من الموت، كثير الصلاة، والحج والعمرة. قال عنه الإمام ابن حنبل: ما رأيت أحداً أوعى ولا أحفظ”. وقال ابن المديني: كان وكيع يلحن ولو حدثت بألفاظه لكاتب عجباً”.

من أشهر أعمال الدكتور والكاتب أحمد خيري العمري. وقد حقق هذا الكتاب شهرةً كبيرة في الأوساط الثقافية والشبابية. كما حققت هذه الرواية مبيعات ضخمة، فتصدر الكتب الأكثر مبيعًا لهذا الكاتب. وقد حقق هذا الكتاب شهرة كبيرة وذلك نظرًا لفرادة أسلوب الكاتب وسلاسته.

يعد الكتاب مصدرًا مهمًّا من المصادر الكثيرة التي حفظت شمائل النبي محمد، وقد قسَّم المصنف الكتاب إلى (56) بابًا، وجعل لكل باب عنوانًا يتضمن إشارة مختصرة إلى ما تشتمل عليه أحاديث الباب، وقد عقَّب على بعض النصوص التي أوردها بالشرح والبيان والإيضاح تارة، وبالكلام على الأسانيد تارة أخرى

ومضمون الكتاب هو الكلام على سب الرسول صلى الله عليه وسلم، وحكم من يسب الرسول صلى الله عليه وسلم، سواء كان محارباً أو ذمياً، وسواء كان مسلماً أو ارتد ثم أسلم، فالكلام كله يدور على حكم سب الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا هو القسم الأول منه. القسم الثاني: يتكلم في حد الذي يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم.