رواية بيت خالتي: قصة الواقع السوري المؤلمة بقلم أحمد خيري العمري

رواية بيت خالتي: صرخة مدوية من قلب المأساة السورية

تُعد رواية بيت خالتي للكاتب أحمد خيري العمري من أقوى الروايات العربية التي تتناول المأساة السورية بجرأة استثنائية. تنبش الرواية في عمق الجراح السورية، مُصوِّرةً نتائج سنوات من القهر والخذلان والتسييس وتداخل المصالح الدولية التي أدت إلى استمرار المعاناة دون رادع أو شفيع.

ما يميز هذه الرواية عن غيرها:

• تقدم شهادات حقيقية موثقة لضحايا التعذيب في السجون السورية بأسلوب أدبي مؤثر.
• تكشف عن معاناة الطبقات الاجتماعية المختلفة في دمشق وكيف تأثرت بالأحداث الدامية.
• تتنقل بين دمشق وبرلين لتصور التناقض الصادم بين واقعين متباينين.

تحمل رواية بيت خالتي مفارقة مريرة في عنوانها، فـ”بيت الخالة” الذي يرمز عادةً للأمان والدفء والقرابة، يتحول في السياق السوري إلى رمز للرعب والألم. وكما يقول الكاتب: “عندما عرفت تفاصيل ما حدث، لم أستطع أن أواصل حياتي كما لو أني لم أعرف”. هكذا يأخذنا العمري في رحلة الصدمة والمواجهة بين الحقيقة والإنكار.

في 396 صفحة من الألم المكثف، يرسم العمري صوراً لا تُنسى عن المصير المؤلم للشعب السوري في ظل النزاع المستمر. كما يستكشف العمل التداعيات النفسية للحرب والصدمات التي تلاحق الناجين.